خطة الإمارات العربية لشيطنة قطر والخوف بعد تحرير سوريا واللعب على ألف حبل

0

المصدر:
ضابط إماراتي برتبة كبيرة في المخابرات الإماراتية بطور الانشقاق فضل عدم ذكر اسمه لحين إجلاء عائلته من دولة الإمارات خوفًا على حياتهم من النظام الحاكم.

ما هي مؤامرات الحكومة الإماراتية القادمة ولماذا شيطنة قطر وأسبابها؟

يسرد المصدر لشخص معارض للإمارات وهارب من سجونها في العام 2002 (نعم كان بالسجن وهرب منه). دعونا نلقي نظرة سريعة عن المعارض الذي وصلته المعلومات من الضابط الإماراتي المنشق. هو ترعرع في أبوظبي بين أبناء مانع سعيد العتيبة وأبناء سعيد أحمد العتيبة، أي أنه على معرفة تامة بيوسف، سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية. كما أنه كان صديقًا لجميع مرافقي الشيخ منصور بن زايد (فئة 1 لغاية 2001 – الفئة 1 تداوم أسبوعًا وتأخذ إجازة أسبوع). أيضًا كان صديقًا لأحد مرافقي رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد المدعو علي اليبهوني الظاهري (صداقة بين الأعوام 1993 لغاية 1997). كما أنه سافر مع وفد محمد بن زايد عام 1993 ضمن وفد إعلامي للسعودية وكان رئيس الوفد الإعلامي بسام فريحة. كما كانت تربطه علاقة وثيقة بالمدير التنفيذي لديوان الشيخ زايد عبدالله الصايغ. هذه نبذة بسيطة عن مصدر تسريب المعلومات.

نعود للمعلومات:

شبه المصدر التنظيم السري للانقلاب على حكومة أبوظبي بتنظيم العباسيين ضد بني أمية. إن حكومة أبوظبي منذ سنوات وهي في بحث مستمر عن الخلايا النائمة بمساعدة مخبرين من كافة الجنسيات في الدولة وزج كثير من الناس في السجون كعمل وقائي للحفاظ على الحكم لعائلة محمد بن زايد. ولكن لغاية الآن لم يستطيعوا أن يمسكوا رأس الخيط العامل بأبوظبي خصوصًا أن محمد بن زايد يعي تمامًا أنه لا مكان لابنه خالد في الحكم من بعده.

قبل سقوط الديكتاتور السوري بشار الأسد بعدة أيام، بتاريخ 04-12-2024، اجتمع كبار رجال الاستخبارات في الإمارات مع رئيس الدولة محمد بن زايد وأخيه طحنون بن زايد. فطلب محمد بن زايد منهم أن يعملوا على قدم وساق لكشف المتآمرين عليه وتصفيتهم بشكل فوري في جميع دول العالم لعلمه أن هناك شيئًا يطبخ في الأقبية السرية ضده وأن جيشًا من المعارضين له من كافة دول العالم سوف يدخل أبوظبي على أبعد تقدير في العام 2026 وسوف ينقلب عليه دائرته المقربة جدًا.

وجه محمد بن زايد جهاز الاستخبارات التابع له بأن يتم اعتقال أي شخص يشك في أمره أو له صلات بعيدة حتى مع أي معارض له ولو كان من غير جنسية الإمارات ومصادرة أمواله بحجة دعم الإرهاب والتعاون مع الحكومات التابعة لدولة الإمارات لنفس الغرض مثل مصر وليبيا وتونس. ووجه الأوامر لتكثيف العمل الاستخباراتي في اليمن وسلطنة عمان وقطر والسعودية وتركيا والأردن.

بتاريخ 09-12-2024، لأن الشجاعة والانتصار يولدان الغيرة وبعد فرار ديكتاتور سوريا بيوم، عقد محمد بن زايد نفس الاجتماع وأكد على ضرورة العمل على توجيهات الاجتماع السابق قبل خمسة أيام. هنا طلب إعداد خطة لإثارة أعمال تخريبية في دول الخليج وسوريا ومصر والأردن لاتهام قطر بأنها وراء هذه الأعمال، كي يدعو لمقاطعة قطر مرة أخرى. خصوصًا أن قطر منذ بداية الثورة السورية كانت مناصرة للشعب السوري، وبعودة سوريا إلى أهلها فمن الطبيعي ستقوم دولة قطر باتفاقيات كثيرة مع الحكومة السورية الجديدة، ومنها خط الغاز (الذي دار الحديث عنه لسنوات) الذي يصل قطر بأوروبا مرورًا بسوريا. ولأن قطر تدعم الثورات العربية بشكل كامل، وكي يتقلص دور قطر على الساحة الخليجية والعربية بشكل كبير، وقد أوصى بعدم تكرار أخطاء الماضي. وقد أسما العملية “قطيرة” (محمد بن زايد شخصيًا أطلق اسم العملية). كما أنه قد أوصى باغتيالات عشوائية لأسماء معروفة أن تكون متناقضة، كمثال اغتيال معارض للحكم والانتقام بمؤيد لحكم نفس الدولة. كما شدد على اغتيال أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا لاحقًا، لكن ليس ببعيد.

في المقابل شدد محمد بن زايد على التنسيق مع حكومة الأردن لزعزعة الاستقرار بسوريا من خلال تسلل مقاتلين أجانب (كولومبيين محترفين) إلى جنوب سوريا ونشرهم بجميع المناطق السورية لزعزعة الاستقرار وجر البلاد إلى حرب طائفية. كما أن وفدًا من المخابرات الإماراتية قام بزيارة سريعة إلى إيران ونسق مع الإيرانيين على تفعيل دور رجال الأسد في سوريا وإثارة القلاقل وتسهيل تهريب أعضاء من حزب الله إلى سوريا لبث الفتن والقيام بأنشطة لزعزعة الأمن (وهذا ما كان بتاريخ 25-12-2024 كما دعا بعض الدول إلى عدم الاعتراف بحكومة الشعب السوري الحالية).

أهداف محمد بن زايد من هذه العملية:

  1. أن يجعل الدول المذكورة في حالة شلل تام من خلال المشاكل الداخلية مع تسليط الضوء على الممول والمحرض.
  2. أن يبعد خطر الانقلاب على حكومة أبوظبي من خلال اعتقال أسماء يشتبه بها لدى الدول المعنية.
  3. أن يقوم بتصفية أكبر عدد ممكن من معارضيه من كافة الجنسيات (قادة المعارضات).
  4. خلق فتنة طائفية ببعض الدول.

فند محمد وطحنون بن زايد الأعمال التخريبية بكل دولة بناء على معارضة بعض الشرائح لهذه الدول:

  • السعودية: بناء على الانفتاح القائم في السعودية في آخر سنوات، ونظرًا لوجود متدينين معارضين للانفتاح التام، يجب أن يكون هناك أعمال انتقامية من هذه الشريحة تجاه الحكومة واتهام قطر بأنها هي من ترعى الجماعات المتدينة (الإخوان المسلمين).
  • الأردن: التحريض على المظاهرات ضد الملك عبد الله بدعم من الإخوان المسلمين، بذريعة دعم الملك عبد الله لإسرائيل وعدم مساندة أهل غزة لغاية الآن واتهام قطر.
  • مصر: تحريك الشارع المصري بشكل كبير ضد السيسي بناء على الحالة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الشعب المصري مع الاعتداء على الكنائس وبعض السياح الأجانب واتهام قطر أيضًا.

مخطط بن زايد في سوريا:

يحث المخطط الإماراتي في سوريا على تحريض الأقليات في سوريا ضد الحكومة الجديدة، ودعمهم ماديًا عبر أذرع الإمارات الموجودة في كل مكان، ودعم الطائفة العلوية بشكل تام ومستمر لإنتاج ثورة مضادة معتمدة على تجربتها في ليبيا. كما يتوقع جلب رجل يتبع لهم لحكم سوريا أو الإقليم، كمثال (أحمد العاصي الجربا)، أو تقسيم سوريا ليكون لها حصة في البلاد ولا يتصدر انتصار الشعب السوري إلى أبوظبي وباقي الدول العربية.

في اجتماع 09-12-2024، أوصى حاكم أبوظبي جهازه أن التكاليف المادية لا يريد مناقشتها فهي مفتوحة لإتمام العمل المطلوب.

بعض الأسماء المقترحة للاغتيالات من قبل جهاز المخابرات الإماراتي بعلم طحنون بن زايد:

  • مصر: الإعلامي محمد علي ناصر (معارضة)، الإعلامي إبراهيم عيسى (موالي ملحد)، رجال دين مسلمين، رجال دين مسيحيين.
  • سوريا: أحمد الشرع (الجيش الحر)، كمال اللبواني (معارض ملحد)، هادي البحرة (معارض معتدل)، أنس العبدة (معارض عن الإخوان المسلمين)، حرق كنائس والاعتداء على المسيحيين والطائفة العلوية.
  • السعودية: اغتيال تركي آل الشيخ.

تاريخ موجز جدا عن ابن زايد في عداء الشعوب العربية والإسلامية:

لا يخفى على أحد كيف واجهت الإمارات العربية تطلعات الشعوب العربية في الحرية، فقامت بعمل ثورات مضادة في كل من مصر وساعدت عبدالفتاح السيسي للانقلاب على الرئيس المنتخب، ومولته بمليارات الدولارات (واستولت على اقتصاد مصر).

في تونس لعبت الإمارات دورًا كبيرًا في الإملاء على قيس سعيد كي يعطل الدستور ويحل البرلمان التونسي من أجل تعطيل الديمقراطية في البلاد عام 2021 (على لسان راشد الغنوشي).

في ليبيا قدمت الإمارات الدعم المالي واللوجستي والتقني للجنرال خليفة حفتر مما أدى لتقسيم ليبيا من أجل فرض سيطرتها على الموانئ الليبية وثروات البلد.

في اليمن لا يخفى على أحد دور الإمارات في عدم الاستقرار في اليمن والاستيلاء على المياه اليمنية وفرض نفسها كاستعمار على اليمنيين، وخصوصًا بعد إعلانها أن أهالي أرخبيل سقطرى هم إماراتيين لتستحوذ على الممرات المائية والثروات في تلك المنطقة.

في السودان، دعمت الإمارات محمد حمدان دقلو (حميدتي) ماليًا وعسكريًا كي ينقلب على حكومة البشير، مما أدخل السودان في حرب أهلية.

في سوريا، منذ العام 2012، ودولة الإمارات تقف في الخفاء إلى جانب الديكتاتور المخلوع بشار الأسد وتموله ماليًا وتقنيًا، مما أدى إلى مقتل 80 قائدًا من قيادات الجيش السوري الحر. وكان آخر حراك إماراتي مع الديكتاتور المخلوع إبان عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة السورية، وعلى إثرها تم تحرير سوريا.

في غزة، كان واضحًا وجليًا عداء حكومة أبوظبي للفلسطينيين منذ سنوات طويلة، وخصوصًا أن حكومة أبوظبي تحتضن محمد دحلان المتهم بتصفية كثير من القادة الفلسطينيين ومنهم ياسر عرفات.

بتاريخ 08-12-2024، وبتمام الساعة 6:18 دقيقة، أعلن عن تحرير سوريا من الديكتاتور بشار الأسد ولن نخوض في تفاصيل الثورة السورية لأنها معروفة للجميع.

لم تستطع الإمارات تقبل الأمر، لأنها تعي تمامًا أن الشجاعة تولد الغيرة. فتحاول إثارة الفتن في سوريا لجرها إلى حرب طائفية باستخدام أذرعها الضعيفة في سوريا، وكي تنأى بنفسها عن ما هو قادم إلى أراضيها.

في حال نجاح مخطط بن زايد ضد الدول العربية، فهذا سوف يخلق فوضى كبرى في المنطقة، ولكن لن يمنع وصول ثوار الوطن العربي إلى أبوظبي واقتلاع حكم ابن زايد.

الخلاصة:

سوف تتسبب خطة محمد بن زايد بتوسيع الهوة بين الحكومات العربية من ناحية وبخلق المشاكل بين الحكومات والشعوب العربية ولكن هذه الخطة لن تنجح على المدى البعيد على العكس سوف تتسارع وتيرة الأعمال التي سوف تنقض على حكم بن زايد في أبوظبي. والحكومة القادمة إلى أبوظبي سوف تكون من إحدى قبائل الإمارات الكبرى نفوذًا ولن يتدخل حكام باقي الإمارات في الأمر لأنهم يعانون من ممارسات بن زايد ومباركون لأي تغيير في أبوظبي.

إن ثورة الشعب السوري سوف تكون أيقونة لكل طامح بخلع الديكتاتوريات فعند دخول الثوار إلى المدن وتحريرها حافظوا على مؤسسات الدولة ولم يتم سلب أو نهب أي ممتلكات عامة أو خاصة باستثناء بعض الممتلكات التي دمرتها فلول نظام بشار الأسد للتغطية على جرائم بحق الشعب السوري.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here